الصفحة الرئيسية
>
آيـــة
{إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} يخبر الله جل ثناؤه عباده أنه عليم بهم، وبما استقر في قلوبهم من بواعث، وبما أنفقوا، فلا خوف من الظلم في جزائهم؛ لأنه سيوفيهم أجورهم، فلن يظلم أحدا من خلقه يوم القيامة، ولن ينقص ثواب عمله وزن ذرة بل يوفيها له ويضاعفها له إن كانت حسنة ، فيا له من كرم ، ويا له من فيض ، لا يقعد عنه إلا جاهل خسران.
روي عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :(يؤتى بالعبد يوم القيامة فيوقف وينادى على رؤوس الخلائق هذا فلان بن فلان من كان له عليه حق فليأت إلى حقه ثم يقول آت هؤلاء حقوقهم، فيقول يا رب من أين لي وقد ذهبت الدنيا عني فيقول الله تعالى للملائكة انظروا إلى أعماله الصالحة فأعطوهم منها فإن بقي مثقال ذرة من حسنة قالت الملائكة يا رب قد أعطى لكل ذي حق حقه وبقي مثقال ذرة من حسنة فيقول الله تعالى للملائكة ضعفوها لعبدي وأدخلوه بفضل رحمتي الجنة. وإن كان عبدا شقيا قالت الملائكة إلهنا فنيت حسناته وبقيت سيئاته وبقي طالبون كثير فيقول تعالى خذوا من سيئاتهم فأضيفوها إلى سيئاته ثم صكوا له صكا إلى النار) نسأله سبحانه رضاه والجنة.
المزيد |